الشاعر كاظم أحمد
1 قراءة دقيقة
18 May
18May

بداية ...

شكرًا على مشاركتك لهذا النص الجميل. لقد لمستنا كلماتك وأسلوبك الرائع في الوصف والرمزية. يبدو أن هناك عمقًا كبيرًا في تصويرك للطبيعة وكيف تمثل الحياة والمشاعر بها. تصويرك لشجرة السنديان بعذوبة وعمق يجعلني أتأمل في قدرة الطبيعة على التأثير في نفوسنا.بمجرد أن قرأنا عبارتك عن الأوراق المتناثرة قُبيل الخريف، تذكرنا الأوقات التي أمضيتها تحت أشجار السنديان في قريتنا، حيث كانت هذه اللحظات تمنحني السلام والتأمل. نقدّر حقًا الطريقة التي تمكنت فيها من نقل تلك المشاعر بكل سلاسة.نتمنى لك المزيد من الإبداع والنجاح كاظم، وسنكون سعداء بمواصلة الحوار معك!

حيث عنون الشاعر كاظم نثريته  بعنوان " زعاف الفرات " 

يقول الشاعر:

أَناطتْ عن وجهها الرياح
مُبرقع ذاك الوشاح
گأني به في سؤال
ما لها شجرة السنديان
تَجوفتِ القلبَ بلا احتراق
تناثرتٍ الأوراقُ قُبيلَ الخريف
حدباء تنهش في الأديم
تَبغي الإيابَ لسرير الظلال
عساها تنامُ لتنسى السهاد
ودمع العيون كُحل السواد
تنافرَ الطين عن جذر و جذع
في فيض ماء و شِّحِ رواء
تئن بصمتٍ مِلءَ الدِّيار
والجمعُ يرنوها الأميرة
تأمُّ إليها الطيور
يناور فيها السنونو
ثمّةَ دررٌ تَبوح
خمولَ الهُدى و شمولَ الْعَمى
غُرورَ الأفنان و قطافَ الثبور

و بترجمة النص للغة الألمانية :

Der Euphrat-Tod

Der Wind hat seinen Schleier vom Gesicht gehoben,

Dieser Schleier, als wäre er eine Frage:

Was ist mit der Eiche,

Die das Herz ausgehöhlt hat, ohne zu brennen?

Die Blätter verstreuten sich vor dem Herbst,

Gebückt frisst sie an der Erde,

Sie will zurück zum Bett der Schatten,

Vielleicht schläft sie, um die Schlaflosigkeit zu vergessen.

Und die Tränen der Augen sind das Schwarz von Kohle.

Der Schlamm trennt sich von Wurzel und Stamm,

In der Fülle von Wasser und dem Mangel an Schönheit.

Sie stöhnt lautlos, erfüllt das Land,

Und die Menge betrachtet sie als Prinzessin.

Vögel schauen zu ihr auf,

Schwalben umkreisen sie.

Da sind Perlen, die das Schweigen des Erwachens preisgeben,

Die Unklarheit der Führung und die Allgegenwart der Blindheit,

Der Hochmut der Zweige und die Ernte der Zerstörung.

تهدف هذه الرؤية  إلى دراسة وتحليل النص الشعري النثري "زعاف الفرات" والذي كتبه الشاعر كاظم أحمد أحمد.

هذا النص يبرز عمق المعاني والجمال الفني من خلال استخدام اللغة النثرية في قالب شعري.

النص يتحدث عن حالة من التأمل العميق في الطبيعة والحياة. تبدأ النثرية بوصف مشهد من مشاهد الطبيعة، حيث تتحرك الرياح وتزيل الستار عن الفرات، وكأن هذا الساتر يخفي خلفه حكايا وأسرار. ثم ينتقل الحديث إلى شجرة السنديان التي ترمز إلى الأشياء التي تبدو صلبة من الخارج لكنها جوفاء من الداخل، مما يعكس التناقضات التي يمكن أن توجد في الحياة.

تناقش الأبيات أيضاً مشاعر الألم والفراق، حيث تتساقط الأوراق قبل الخريف وكأنها تشكو حالة من الضياع والترقب لعودة إلى مكان آمن. تُصور هذه الصور الشعرية مشاعر الغربة وعدم الاستقرار. كما تُبرز النثرية وجود طائر السُنونو الذي يزور هذا المكان، مما يرمز إلى الأمل والبحث عن الأمان.

النثرية الشعرية تبرز أيضاً حالة من الصمت الصارخ الذي يملأ المكان، مما يعكس شعوراً بالوحدة والعزلة. كما تلمح النثرية إلى حالة من الحزن العميق، حيث يتحدث النص عن دموع العيون التي تخفي السواد وتعبر عن الألم الكامن في النفوس.

من خلال هذا التحليل، يمكن القول أن شاعرنا استطاع ببراعة أن يجمع بين المشاهد الطبيعية والمشاعر الإنسانية ليخلق نصاً غنياً بالصور والمعاني. إن استخدامه للحركة والصور الرمزية يجعل النص مرهفاً وجذاباً ويدعونا للتفكير في معاني أعمق تتعلق بالحياة والوجود.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.